انعقاد المؤتمر التأسيسي للإعلام والناشرين العرب تحت شعار “قوتنا في تكتلنا”
مقترح أرضية للنقاش
الزمان: 09/08/07 شهر دجنبر 2023
المكان المغرب الدار البيضاء
تراقب الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين الهيأة الأكثر تمثيلية بالمغرب تحولات المشهد الإعلامي في العالم العربي في أبعاده المختلفة، وتحلل باستمرار أشكال المقاومة والمواجهة والتطور الممكن في ظل واقع ينحو على نحو سريع إلى التقنية والتطور التكنولوجي، وفي خضمه الصحف الورقية، والمواقع الإلكترونية، والقنوات التلفزية، والإذاعات .
ولتأصيل هذا النقاش الحيوي في تفرعاته المترابطة، قررت الجمعية تنظيم المؤتمر التأسيسي للإعلام والناشرين العرب على أرض المغرب، وتوجيه الدعوة لكل هيآت الناشرين ومديري النشر بالوطن العربي من الخليج إلى المحيط دون استثناء، أو موقف مسبق، بهدف :
أولا، فتح فضاء للتفكير الجماعي، ولنقاش جماعي مسؤول وعميق وصريح حول واقع المشهد الإعلامي العربي وارتباط ذلك بالأفق الديمقراطي وقضايا حرية التعبير والصحافة والنشر، ودور الإعلام الحر والأصيل في رفع الوعي والمساهمة في تطوير المجتمعات والدول والشعوب والحفاظ على استقرارها وتنميتها في ظل التحولات الجيوستراتيحية التي يعرفها العالم ، وكذا التغيرات المناخية .
ثانيا، البحث عن تكثيف الجهود وتظافر مجهودات مؤسسات الإعلام والنشر في الدول العربية، لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي الهائل الذي يشهده فضاء نقل المعلومة والأخبار، دون التفريط في القواعد الأساسية والتعاقد مع الجمهور، والمبادئ الأساسية لأخلاقيات المهنة .
ثالثا تحسيس القائمين على الشأن العام العربي في مختلف الأقطار العربية على وضع الثقة في إعلامها لتقويته وعدم الانجراف نحو إغراءات الإعلام الغربي.
رابعا، الاشتغال الجماعي لتقوية الإعلام العربي في مواجهة التحديات الدولية عن طريق دعمه ماديا ومعنويا حتى يتسنى له النهوض بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ويحتل مكانة الريادة عالميا.
خامسا ومهما، خلق تكتل إعلامي عربي قوي وموحد من أجل مواجهة التحديات العالمية التي تتربص بالقطاع الإعلامي والمقاولة الإعلامية، بصفة خاصة أمام هيمنة وسائط التواصل الاجتماعي التي تغولت وأضحت تفرض شروطا أحادية الجانب مستمدة قوتها من محتوى أخبار تنشرها مقاولاتنا الإعلامية.
وجدير بالذكر أن عدة تكتلات غربية واجهت بقوة هذه المد الخطير وفرضت شروطها في مواجهة اجتياح وسط التواصل الاجتماعي من منطلق “رابح / رابح “.
وانطلاقا من كل ذلك، أصبح لازما علينا أكثر من أي وقت مضى، أن نخلق تكتلا عربيا قويا لمواجهة هذا التحدي من منطلق “رابح / رابح” أيضا.
سادسا توسيع هامش الحريات في إطار الحقوق الكونية المتعارف عليها عالميا دون أن ننسى الواجبات الملقاة على عاتقنا في هذا الباب، في تجانس تام مع الاستقلالية وحرية التعبير في إطار المسؤولية والاحترام المتبادل بين كافة مكونات المشهد الإعلامي العربي
وغني عن البيان، أن تحقيق هذه الأهداف لن تتأتى إلا من خلال فتح نقاش مستفيض وصريح مع كافة الفاعلين في القطاع لوضع اليد على مكامن الخلل والاجتهاد جميعا في إيجاد الحلول ووضع آليات للمواكبة، والتتبع ورصد المؤشرات والنتائج.
ادریس شحتان
رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين
الدار البيضاء – المملكة المغربية
اترك تعليقاً